غضب في رومية بعد وفاة سجين سوري موقوف بقضية إرهاب
شهد سجن رومية، الخميس، حالة غضب واحتجاج عقب وفاة السجين السوري أسامة الجاعور (موقوف بتهمة "الإرهاب") نتيجة تدهور حالته الصحية، بحسب صحيفة النهار اللبنانية، التي نقلت عن مصدر أمني أنّ الاعتراض وقع في مبنى الموقوفين، وأنّ القوى الأمنية تعمل على إعادة الأوضاع إلى طبيعتها.
وفي رواية نقلتها وسائل إعلام لبنانية عن أحد نزلاء المبنى "باء" المخصّص لفئة قضايا "الإرهاب"، فإنّ الجاعور "كان عنصراً في الجيش الحرّ ولجأ إلى لبنان بعد سقوط القصير"، مضيفاً أنّ "حالته الصحية تدهورت تدريجياً وفقد توازنه العقلي قبل نحو عامين ونُقل إلى مبنى مخصّص للأمراض النفسية".
ويبرز هذا التطوّر على وقع ملف الموقوفين السوريين في السجون اللبنانية، الذي يتصدر النقاش بين بيروت ودمشق.
فقد أفادت فرانس برس في تقرير سابق بأنّ السجون اللبنانية تضمّ أكثر من 2100 سجين وموقوف سوري، منهم 1756 في السجون الرئيسية، وبينهم 350 صدرت بحقهم أحكام مبرمة، فيما لا يزال الباقون قيد المحاكمة، إضافة إلى 650 موقوفاً في مراكز التوقيف الموقتة، أي نحو 30% من إجمالي السجناء في بلد يعاني اكتظاظاً وتراجعاً في التقديمات الغذائية والطبية، وفق مصدر أمني تحدّث للوكالة.
وأشارت الوكالة أيضاً إلى إضراب لأكثر من مئة سجين سوري في رومية في فبراير للمطالبة ببتّ ملفاتهم عقب تغيير السلطة في دمشق.