اتفاق عسكري تركي- سوري وتحذير لإسرائيل من الفوضى
وقّع وزيرا الدفاع التركي والسوري، الأربعاء، في أنقرة، مذكرة تفاهم بشأن التدريب والمشورة العسكرية، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع التركية، مشيرة إلى أن البلدين كانا يتفاوضان منذ أشهر على اتفاق تعاون عسكري شامل.
وفي اليوم نفسه، عقد وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، ونظيره السوري، أسعد الشيباني، مؤتمراً صحافياً مشتركاً في أنقرة، حذّرا خلاله إسرائيل من مغبة إثارة الفوضى في سوريا. وقال فيدان إن "بعض الأطراف منزعجة من التطورات الإيجابية في سوريا"، مشيراً إلى أحداث العنف الأخيرة، بما فيها الانتهاكات والإعدامات الميدانية التي طالت الأقلية العلوية في اللاذقية في مارس، والدروز في السويداء مطلع الصيف.
وأضاف الوزير التركي أن "الأحداث في اللاذقية وما تلاها في السويداء، والدور المزعزع للاستقرار لوحدات حماية الشعب الكردية غير المنسجمة مع النظام، تُظهر صعوبة استمرار هذا الفصل الإيجابي في سوريا"، مؤكداً أن من واجب الجانبين "اتخاذ التدابير اللازمة والتعاون لحلّ هذه المشكلات بالطرق السلمية". كما اعتبر أن "ظهور الفوضى في سوريا بات معياراً أساسياً لما تعتبره إسرائيل أمنها القومي".
من جانبه، أعرب الشيباني عن قلقه من "تحديات جديدة لا تقل خطورة عن سنوات الحرب، على رأسها التهديدات الإسرائيلية المتكررة"، محذراً من "تدخلات أجنبية متعددة مباشرة وغير مباشرة، تدفع البلاد نحو صراعات طائفية وإقليمية".
وانتقد فيدان وحدات حماية الشعب الكردية، التي تتهمها أنقرة بالارتباط بحزب العمال الكردستاني المحظور، لرفضها الاندماج في الجيش السوري رغم اتفاق مبرم مع دمشق في 10 مارس.
وقال إن "أعضاء التنظيم لم يغادروا سوريا، ولم نشهد أي تطورات تشير إلى تخليهم عن خطر العمل المسلح"، مضيفاً: "لا تسعى تركيا إلى احتلال المنطقة أو الهيمنة عليها، لكن في ظلّ عدم تلبية مطالبنا الأمنية، لا يمكننا البقاء صامتين".