سياسة

"لا أخلاق وفضيلة".. سجال "باربي" يختبر حرية الثقافة في فرنسا

نشر
blinx
بين تصريح وزير الداخلية الفرنسي، برونو ريتايو، بأنّ فرنسا "لا توجد بها شرطة للأخلاق والفضيلة"، وبين إلغاء عرض فيلم "باربي" في نوازي-لو-سيك بسبب تهديدات، تتكثّف أسئلة الحرية الثقافية وحدودها في فضاء عامّ تقول الحكومة إنّ أقلية عنيفة تحاول فرض معاييرها عليه.
الواقعة، كما عرضتها المصادر، جمعت بين قرار بلدي اضطراري، وضغوط وتهديدات، وفتح تحقيق قضائي، ومواقف حكومية تُشدّد على عدم التراجع أمام "مطالب فئوية"، مع تأكيد البلدية إعادة برمجة العرض وفتح نقاش عام حول ما حدث.

اعرف أكثر

"لا توجد شرطة للأخلاق والفضيلة"

شدّد وزير الداخلية برونو ريتايو على أنّه "نحن في فرنسا، وفي فرنسا لا توجد شرطة للأخلاق والفضيلة".
واعتبر أنّ "ضغوط أقلية عنيفة تريد التحكّم بما هو (حلال) في الفضاء العام غير مقبولة".
ورفض "أي تراجع أمام هذه المطالب "، وفق قناة BFMTV الفرنسية.

الواقعة.. تهديدات عطّلت عرض "باربي"

أُلغي عرض "باربي" في فعالية سينما مجانية بالهواء الطلق في حي لوندو بعد تلقي تهديدات، واتّهِم الفيلم بالإساءة إلى صورة النساء وبالترويج للمثلية.
رئيس البلدية أوليفييه سارابيروز قال إن نحو 15 شاباً اعترضوا وهدّدوا عمال البلدية وحاولوا تحطيم المعدات.
ووصف الحجج بأنّها "مغلوطة" وصادرة عن "أقلية متطرفة من المشاغبين"، وفق ما نقلت أسوشيتد برس.

مسار قانوني مفتوح.. من الشكوى إلى التحقيق

فتحَت نيابة بوبيني تحقيقاً بتهم "التهديدات أو العنف أو أعمال الترهيب بحق موظف مكلّف بخدمة عامة لحمله على فعلٍ أو الامتناع عنه"، وأُوكل الملف إلى مركز شرطة نوازي-لو-سيك، وذلك إثر شكوى قدّمها رئيس البلدية، حسب BFMTV.

مواقف حكومية أوسع حول "التغلغل" والضغوط

اعتبرت وزيرة الثقافة، رشيدة داتي، ما جرى "اعتداءً خطيراً جديداً يحرم الأطفال والعائلات نشاطاً ثقافياً"، مؤكدة إحالة الأمر إلى النيابة.
وذكّرت وزيرة المساواة بين الجنسين أورور بيرجيه بسياق أوسع ترى فيه الحكومة "محاولات تغلغل" للتأثير في السلوك الاجتماعي بأحياء ذات كثافة مهاجرة، داعية إلى التنديد "المنهجي" بذلك، وفق The Times.

"لا مناطق محظورة ثقافياً".. وخطة إعادة العرض

قال رئيس البلدية: "لا توجد مناطق محرّمة ثقافياً في نوازي-لو-سيك".
وأعلن أنّه "لن يقف عند هذا الحدّ"، وأنّ الفيلم سيُعاد جدولته وسيكون "موضوع نقاش" عام لمعالجة ما حدث.
أشارت تغطية صحفية إلى أنّ الحادثة غذّت قلقاً من صراع ثقافي في فرنسا، مع حديث حكومي سابق عن محاولات من متشددين لـ"تقويض المجتمع"، وورود تقديرات رسمية عن "منظومات محلية لتنظيم حياة المسلمين"، منها جماعة الإخوان.

حمل التطبيق

© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة

© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة