كل ما عليك معرفته عن اعتقال دبلوماسي صيني بارز بعد زيارة لواشنطن

اعتقلت السلطات الصينية ليو جيانتشاو، رئيس دائرة العلاقات الدولية في الحزب الشيوعي الصيني، لاستجوابه بعد عودته من رحلة عمل خارجية أواخر يوليو، في خطوة تعد أعلى مستوى من التحقيقات المعروفة بحق دبلوماسي صيني منذ إقالة تشين غانغ من منصب وزير الخارجية عام 2023.

وكان ليو، البالغ من العمر 61 عامًا، يُعتبر مرشحًا بارزًا لتولي منصب وزير الخارجية، وحظي باستقبال حار خلال زيارته إلى واشنطن ونيويورك مطلع 2024، حيث روّج لعلاقات مستقرة مع الولايات المتحدة.

يُعد ليو من المخضرمين في وزارة الخارجية الصينية، وتولى سابقًا مناصب سفير في الفلبين وإندونيسيا، ومساعد وزير الخارجية في 2013.

كما قاد مكتب التعاون الدولي في لجنة الانضباط المركزية، ولعب دورًا رئيسيًا في عملية "صيد الثعالب" لتعقب الفارين المتهمين بالفساد.

في 2017، ترأس هيئة رقابية جديدة في مقاطعة تشجيانغ قبل أن يعود إلى العمل الدبلوماسي في 2018، ثم عُين في 2022 على رأس دائرة العلاقات الدولية وأصبح عضوًا كامل العضوية في اللجنة المركزية للحزب.

تم توقيف ليو فور عودته إلى بكين، ولم تُكشف أسباب احتجازه.

امتنعت وزارة الخارجية، ودائرة العلاقات الدولية، ولجنة الانضباط المركزية عن التعليق.

تشير مصادر مطلعة إلى أن غيابه قد يؤثر على الخبرة الدبلوماسية في بكين، في ظل تفضيل الرئيس شي جين بينغ الولاء السياسي في التعيينات.

أثارت زيارة ليو إلى الولايات المتحدة مطلع العام الجاري اهتمامًا واسعًا، حيث التقى مراكز أبحاث، ومستثمرين بارزين مثل ستيفن شوارتزمان وراي داليو، ومسؤولين في إدارة بايدن بينهم وزير الخارجية حينها أنتوني بلينكن.

أشارت تصريحات مسؤولين أميركيين حينها إلى أن بكين كانت تهيئه ليصبح وزير الخارجية المقبل، لكن هذه الخطوة ربما اعتُبرت في الداخل الصيني غير مناسبة قبل أي إعلان رسمي.

يأتي هذا التطور بعد إقالة تشين غانغ العام الماضي، إثر تحقيق داخلي كشف عن علاقة خارج إطار الزواج، ليخلفه وانغ يي في المنصب.

ومنذ تولي شي جين بينغ السلطة عام 2012، عاقبت أجهزة الرقابة الحزبية أكثر من 6.2 ملايين شخص في إطار حملات مكافحة الفساد وتشديد الانضباط، شملت مسؤولين حكوميين وحزبيين رفيعي المستوى.