إسرائيل تستعد لاحتلال مدينة غزة.. وعائلات الرهائن تعلن الإضراب

على وقع قرار الكابينيت الإسرائيلي "الاستعداد لاحتلال مدينة غزة"، أعلنت عائلات الرهائن والقتلى عن خطوة تصعيدية تتمثّل في "إضراب شامل" للاقتصاد يوم الأحد 17 أغسطس عند الساعة 07:00 صباحًا، في دعوة لـ"إيقاف إسرائيل" من أسفل إلى أعلى، عبر شركات خاصة ومنظمات ولجان عمال ومواطنين يأخذون يوم إجازة، وذلك كما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية.

وتصدّرت عبارة "الصمت يقتل" كلمات الأهالي؛ إذ ناشدت عَناة أنغَرِست الجمهور "ألا يذهب إلى العمل يوم الأحد لإنقاذ ابنها"، فيما قالت فيكي كوهين إن طلب رئيس الأركان "إزالة هدف إعادة الأسرى من هدف احتلال غزة" يبعث برسالة "تخلٍّ واضح"، وفق معاريف والقناة 12 الإسرائيلية.

وبموازاة ذلك، عرضت القناة 12 صورة موسّعة لمدينة غزة بوصفها "مركز قيادة حماس"، مدينة مكتظة ومحصنة وتختزن تعقيدات عسكرية وإنسانية.

وتضيف القناة 13 الإسرائيلية أنّ رئيس اتحاد النقابات أرنون بار-دافيد سيلتقي عائلات المحتجزين بناءً على طلبهم.

بحسب معاريف، أعلنت عائلات الرهائن في غزة، إلى جانب عائلات قتلى 7 أكتوبر من "مجلس أكتوبر"، إضرابًا شاملًا يوم الأحد 17 أغسطس عند السابعة صباحًا، داعيةً "الشركات الخاصة والمنظمات ولجان العمال" إلى الانضمام.

قدّمت القناة 12 الإسرائيلية وصفًا تفصيليًا لمدينة غزة، وفق تعبيرها: مساحة 45 كم² يسكنها "أكثر من 800 ألف" وسط "بيئة حضرية شديدة الاكتظاظ وأزقة ضيقة"، مع أحياء بارزة مثل الرمال والشاطئ والشيخ رضوان والدرج والتفاح والصبرة والزيتون وتلّ الهوى.

وتقول القناة إن غزة "العاصمة غير الرسمية للقطاع" و"مركز قيادة حماس"، ومع بقاء مؤسسات عدة متضررة "لا يزال قادة بارزون يعملون من داخلها"، بينهم "عز الدين الحداد" و"رائد سعد"، إلى جانب تقديرات بوجود نحو "10 آلاف مقاتل" وشبكة أنفاق تضم "مقرات قيادة ومستودعات أسلحة ومخابئ وممرات قتالية"، مع "دمج البنى العسكرية في مناطق مدنية حساسة" كالمستشفيات والمدارس.

تضيف القناة 12 أنّ القتال في "ميدان حضري محصّن ومكتظ" ينطوي على "كمائن ونقاط إطلاق نيران مخفية" ومخاطر متزايدة على المدنيين، مع "استهداف القيادات المتبقية" كهدف رئيسي.

وعلى صعيد المدنيين، تتحدث القناة عن "تحديات إجلاء 800 ألف" في ظلّ "تنسيق إنساني غير مسبوق"، وكثافة شديدة وبنية نقل متضررة، و"سؤال إلى أين" في ظلّ ازدحام الجنوب والوسط.

وتعرض القناة "الآثار الإنسانية" على أنظمة الصحة والمياه والكهرباء "على شفا الانهيار"، والحاجة إلى "استجابة إنسانية أثناء القتال".

كما تورد "علامات استفهام حول اليوم التالي": لا طرف محدد لإدارة غزة، ولا هيكل حكم مستقبلي أو خطة لإعادة الإعمار وتمويله، مع التحذير من أنّ "أي تأخير في اتخاذ القرارات قد يجرّ إسرائيل إلى بقاء طويل في المدينة بتكلفة أمنية وسياسية واقتصادية".

تنقل معاريف مناشدة عَناة أنغَرِست: "لا تصمتوا.. الصمت يقتل"، ودعوتها لقيادات الاقتصاد بأنّ "صمتكم يقتل أبناءنا"، فيما قالت رعووت ريخت-أدري: "18 أمًا لأسرى أحياء لا يردن دفع الثمن الذي دفعته، و30 أمًا يردن قبرًا يمكن الوصول إليه والبكاء عنده".

وتورد القناة 13 أنّ "عشرات الآلاف" تظاهروا في ميدان الأسرى بتل أبيب، مع كلمات للأسير المحرر إيليا كوهين الذي دعا إلى "صفقة تُعيد الجميع"، محذّرًا مما يحدث للأسرى عند تصاعد القتال، ورسالة من الأسيرة المحررة شارون كونيو إلى القيادة السياسية: "إذا حدث شيء لدافيد أو لأي أسير آخر، لن تستطيعوا القول إنكم لم تعلموا".