اتهامات متبادلة بين دمشق وقسد "تهدّد اتفاق الدمج"
تبادلت وزارة الدفاع السورية وقوات سوريا الديمقراطية الاتهامات بشأن هجوم في مدينة منبج بشمال البلاد، السبت، الأمر الذي يلقي بظلاله على اتفاق دمج تاريخي وقعه الطرفان في مارس.
وذكرت وكالة سانا أنّ "وزارة الدفاع اتهمت قوات سوريا الديمقراطية بشنّ هجوم صاروخي على أحد مواقع الجيش في ريف المدينة، مما أدى إلى إصابة ٤ من أفراد الجيش و٣ مدنيين".
وقالت الوكالة إن الوزارة وصفت الهجوم بأنّه "غير مسؤول" وأسبابه "مجهولة".
من جهتها صرّحت "قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة" في بيان "فصائل غير منضبطة عاملة في صفوف قوات الحكومة السورية هي من تواصل استفزازاتها واعتداءاتها المتكررة على مناطق التماس في منطقة دير حافر كما جرى مساء السبت من قصف مدفعي نفذته تلك الفصائل على مناطق آهلة بالسكان بأكثر من ١٠ قذائف ومن دون مبررات"، ولم يشر البيان إلى أي قتلى أو إصابات.
وفي مارس، وقعت قوات سوريا الديمقراطية اتفاقا مع الحكومة في دمشق للانضمام إلى مؤسسات الدولة السورية.
ويهدف الاتفاق إلى إعادة توحيد البلاد، مما يمهد الطريق أمام القوات التي يقودها الأكراد والتي تسيطر على ربع مساحة سوريا للاندماج مع دمشق، إلى جانب هيئات الحكم الكردية المحلية.
ومع ذلك، لم يحدد الاتفاق كيفية دمج قوات سوريا الديمقراطية مع الجيش السوري. وكانت قوات سوريا الديمقراطية قد ذكرت من قبل أن قواتها يجب أن تنضم كتكتل واحد، بينما تريد دمشق أن تنضم كأفراد.