ويتكوف يكشف عن خطة لإنهاء حرب غزة.. وعائلات الأسرى تحذّر

في وقت تتزايد الضغوط من عائلات المختطفين على الحكومة الإسرائيلية للتوصل إلى صفقة شاملة، كشف المبعوث الأميركي، ستيف ويتكوف، خلال زيارته لـ"ساحة الأسرى" في تل أبيب، عن معالم خطة تنص على إنهاء الحرب مقابل إطلاق جميع المختطفين، مشيرًا إلى أن حماس وافقت على نزع سلاحها، وإلى أن أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ملتزم بوقف القتال، بحسب ما نقلت صحيفة هآرتس.

إلا أن حماس قالت لاحقا إنها لن تتخلى عن سلاحها إلا بإقامة دولة فلسطينية مستقلة.

وتزامن ذلك مع شهادات لعائلات المختطفين الذين حذّروا من "محرقة ثانية" يعيشها أبناؤهم في الأسر.

قال ويتكوف، وفقًا لهآرتس، إن "الخطة ليست توسيع الحرب، بل إعادة الجميع إلى ديارهم ضمن صفقة واحدة، من دون صفقات جزئية"، مشيرًا إلى أن حماس وافقت على نزع سلاحها، وإلى أن نتنياهو "ملتزم بإنهاء الحرب".

وفي تصريحات نقلتها كان، أوضح ويتكوف خلال لقاء استمرّ ساعتين مع عائلات المختطفين أن "طبيعة التفاوض يجب أن تتغيّر إلى مبدأ الكل مقابل الكل"، مشددًا على أن "الولايات المتحدة تعرف من لا يزال حيًّا في غزة، وسيتم تحميل المسؤولية في حال لم يخرجوا أحياء".

خلال اللقاء، عبّر أهالي المختطفين عن غضبهم وخوفهم على حياة أبنائهم، وقالت عنات أنغارست، والدة المختطف ماتان، إن ابنها "تحوّل إلى جلد وعظم"، واصفة ما يحدث بـ"المحرقة الثانية"، مضيفة: "إذا لم نُخرجهم الآن، فلن ينجوا طويلًا".

كما شددت على أن "الشيء الوحيد الذي لم يُجرَّب هو صفقة شاملة مقابل إنهاء الحرب"، مطالبة نتنياهو بطرح اتفاق حقيقي من دون شعارات أو تسريبات "تُقسي المواقف"، على حد وصفها.

بعد نشر فيديوهات لأسرى في أوضاع صحية متدهورة، عبّر ذووهم عن صدمتهم، حيث كتبت شقيقة المختطف أبيتار: "شعرت وكأنني تلقيت مليون لكمة في بطني"، واعتبرت والدة المختطف نمرود أن ما يحدث هو "محرقة 2025"، فيما وصفت ليري ألباغ، الناجية من الأسر، الفيديوهات بأنها "نداء صامت" لإنهاء الكابوس، وقالت: "قد أبدو قوية، لكني محطّمة وأرتدي قناعًا".

وناشدت عيديت أهيل، والدة المختطف ألون، الحكومة والمبعوث الأميركي استئناف المفاوضات فورًا وتقديم العلاج العاجل للمصابين. وقالت: "ألون فقد إحدى عينيه ويواجه خطر الموت الفوري.. هذه صرخة استغاثة".