الاعتراف بدولة فلسطينية يعمّق عزلة إسرائيل؟

توقع محللون، تحدثت معهم صحيفة وول ستريت جورنال، أن الاعتراف المتزايد بدولة فلسطينية من قبل عدد متنام من الحلفاء الغربيين لن يؤثر بشكل ملموس على إسرائيل أو الأراضي الفلسطينية، لكنه يكشف عن تصدعات كبيرة في الدعم الغربي لإسرائيل الذي كان يُعتبر ثابتًا في السابق.

وكلما طال أمد الحرب في غزة، مع ارتفاع أعداد الضحايا المدنيين وتفاقم الأزمة الإنسانية، من المتوقع أن تتعمق هذه التصدعات، في ظل استجابة السياسيين للرأي العام في بلادهم الذي انقلب بشكل حاد ضد حملة إسرائيل في القطاع الفلسطيني، بحسب الصحيفة.

وحتى الآن، اعترفت أكثر من 140 دولة بفلسطين كدولة مستقلة، لكن الولايات المتحدة ومعظم حلفائها لم يفعلوا ذلك بعد، مؤكدين على أن الاعتراف يجب أن يكون جزءًا من اتفاق سلام شامل مع إسرائيل.

لكن هذا التوافق، الذي كان يعاني ضغوطًا متزايدة على مدى سنوات، انهار مؤخرًا.

يوم الثلاثاء، أعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أن المملكة المتحدة ستنضم إلى فرنسا في الاعتراف بدولة فلسطين بحلول سبتمبر، إلا إذا اتخذت إسرائيل "خطوات جوهرية" لإنهاء الحرب في غزة، إلى جانب شروط أخرى.

وجاء هذا الإعلان بعد أيام قليلة من إعلان فرنسا أنها ستستخدم اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في الخريف للاعتراف رسميًا بفلسطين، وهي تنشط في حث دول أخرى على الانضمام إليها، ويبدو أنها تحقق بعض النجاح.

في ذات السياق، أعلنت كندا الأربعاء نيتها الاعتراف بدولة فلسطينية، بشرط أن تُصلح السلطة الفلسطينية هيكل حكمها وتُجري انتخابات عامة في 2026 لا يشارك فيها حماس.

والثلاثاء، وقعت مجموعة من 15 دولة، بينها كندا، رسالة في الأمم المتحدة تعبر عن التزامها أو استعدادها أو تفكيرها الإيجابي في الاعتراف بفلسطين، في خطوة تهدف جزئيًا لإحياء فكرة حل الدولتين.