بعد "التوقف التكتيكي" والمساعدات.. أهل غزة بين الأمل والشكوك
قالت إسرائيل اليوم الأحد إنها ستوقف العمليات العسكرية كل يوم لمدة عشر ساعات في مناطق محددة بغزة وستسمح بفتح ممرات جديدة للمساعدات في القطاع بعد أن أثارت صور الفلسطينيين الجائعين قلق العالم.
ومن المقرر تعليق العمليات العسكرية يوميا في المواصي ودير البلح ومدينة غزة من الساعة العاشرة صباحا حتى الثامنة مساء بالتوقيت المحلي حتى إشعار آخر.
وأعلن الجيش أيضا تحديد مسارات آمنة لقوافل المساعدات الغذائية والطبية ستطبق بشكل دائم من الساعة السادسة صباحا حتى الحادية عشرة مساء.
وأعلن الهلال الأحمر المصري أنه أرسل اليوم الأحد أكثر من 100 شاحنة محملة بأكثر من 1200 طن من المساعدات الغذائية إلى جنوب غزة عبر معبر كرم أبو سالم.
وقال توم فليتشر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إن فرق الأمم المتحدة ستكثف جهودها لإطعام الفلسطينيين في غزة خلال الهدن بالمناطق المحددة.
وكتب في منشور على إكس "على تواصل مع فرقنا على الأرض، التي ستبذل قصارى جهدها للوصول إلى أكبر عدد ممكن من الجوعى خلال هذه الفرصة".
وقالت الأمم المتحدة الأسبوع الماضي إن الهدن الإنسانية في غزة ستتيح "توسيع نطاق المساعدات الإنسانية"، مضيفة أن إسرائيل لم توفر طرقا بديلة كافية لقوافلها مما يعوق وصول المساعدات.
وقالت وزارة الصحة في القطاع إن العشرات من سكان غزة توفوا بسبب سوء التغذية في الأسابيع القليلة الماضية. وأضافت الوزارة أن 127 شخصا في المجمل ماتوا بسبب سوء التغذية، من بينهم 85 طفلا، منذ بداية الحرب.
وقال عاملون في القطاع الصحي إن الطفلة زينب أبو حليب (خمسة أشهر) توفيت أمس السبت في مستشفى ناصر بخان يونس جراء سوء التغذية الحاد.
وقالت أمها إسراء أبو حليب لتلفزيون رويترز "كنا تلات شهور بالمستشفى بدون فايدة... لا حياة لمن تنادي، ناشدنا كتير... وهاي المقابل. المقابل إنها متوفية".
وقالت منظمات الإغاثة الأسبوع الماضي إن الجوع يتفشى بين سكان غزة البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة، وتزايد القلق الدولي من الأزمة الإنسانية في غزة، ما دفع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للإعلان عن عزم باريس الاعتراف بدولة فلسطينية في سبتمبر.
ومنعت إسرائيل جميع الإمدادات عن القطاع في مارس، قبل أن تسمح بدخولها مجددا في مايو أيار مع فرض قيود جديدة. وتقول إنها ملتزمة بإدخال المساعدات لكن عليها التحكم فيها للحيلولة دون سيطرة المسلحين عليها.
عبر العديد من سكان غزة عن ارتياحهم المبدئي للإعلان الصادر اليوم، لكنهم أكدوا على ضرورة انتهاء القتال بشكل دائم.
وقال تامر البرعي، وهو مالك شركة، "الناس مبسوطين كتير أنه كميات كبيرة من الأكل راح تدخل غزة". وأضاف "احنا بنتمنى أنه اليوم يشكل خطوة أولى في إنهاء الحرب التي حرقت الأخضر واليابس".
وعبر آخرون عن قلقهم إزاء كيفية إيصال المساعدات وما إذا كانت ستصل إلى الناس بأمان.
وقال صهيب محمد، وهو نازح من غزة، إنه يجب أن تدخل "المساعدات بشكل منطقي. المساعدات بإنزال جوي بتعمل إصابات وبتعمل أضرار".