وزير الخارجية الإسرائيلي: الأقليات في سوريا بخطر

اتهم وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، الحكومة السورية الجديدة بقيادة الرئيس السوري، أحمد الشرع، بتعريض الأقليات في البلاد للخطر، وذلك في تعليق إسرائيلي مباشر على الكلمة المتلفزة التي ألقاها الرئيس السوري، السبت.

وقال ساعر في منشور على منصة "إكس" إن "خلاصة الأمر: في سوريا، أن تكون من الأقليات، الكردية، أو الدرزية، أو العلوية، أو المسيحية، هو أمر بالغ الخطورة"، مضيفًا أن ذلك "ثبت مرارًا وتكرارًا على مدى الأشهر الستة الماضية". ودعا الوزير الإسرائيلي المجتمع الدولي إلى "ضمان أمن وحقوق الأقليات في سوريا، ورهن قبول دمشق مجددًا في عائلة الأمم بحمايتهم"، وفق ما نقلته وكالة فرانس برس.

وتأتي تصريحاته بعد خطاب الشرع أكّد فيه "التزام الدولة السورية بحماية الأقليات والطوائف كافة"، وتعهّد فيه "بمحاسبة جميع المنتهكين من أيّ طرف".

وكانت محافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية قد شهدت أعمال عنف غير مسبوقة خلال الأسبوع الماضي أسفرت عن مقتل 940 شخصًا، بينهم 182 درزيًا "أُعدموا ميدانيًا برصاص عناصر من وزارتي الدفاع والداخلية"، بحسب ما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان. كما قُتل 312 عنصرًا من القوات الحكومية، و21 من أبناء العشائر البدوية، من بينهم ثلاثة "أعدموا ميدانيًا على يد المسلحين الدروز"، بحسب المصدر ذاته.

وفيما أعلن وزير الداخلية السوري بدء انتشار قوات الأمن في السويداء لـ"حماية المدنيين ووقف الفوضى"، اتهمت فصائل درزية وشهود القوات الحكومية بدعم طرف دون آخر وبارتكاب انتهاكات خلال تدخلها، ما دفع إسرائيل إلى شن ضربات جوية على مواقع حكومية في السويداء ودمشق، أسفرت عن مقتل 15 عنصرًا من القوات الحكومية، وفق فرانس برس.

وفي السياق، قال المتحدث باسم العشائر السورية لقناة "تلفزيون سوريا"، السبت: "نحن ملتزمون بالاتفاق المعلن، ولكن نخشى من أي خروق"، مضيفًا: "لا نستطيع الانسحاب من السويداء حتى التنفيذ الكامل للاتفاق". وأكد المتحدث "نحن مع وحدة سوريا والسلم الأهلي"، وسط أجواء متوترة ما تزال تخيّم على الجنوب السوري رغم الدعوات الرسمية لوقف إطلاق النار.