4 تحديات تنتظر محمد صلاح في الموسم الجديد
يدخل النجم المصري وأسطورة ليفربول محمد صلاح، منافسات الموسم الجديد 2025-2026 في الدوري الإنكليزي الممتاز "بريميرليغ"، بأكثر من هدف سواء على الصعيد الشخصي أو الجماعي، أملا في الحفاظ على ما وصل إليه من مستويات مذهلة في السنوات الأخيرة.
ولعب صلاح دورا محوريا في تتويج ليفربول بلقب الدوري الإنكليزي الموسم الماضي، للمرّة الثانية في تاريخ ناديه خلال حقبة البريميرليغ، والأولى منذ عام 2020.
سباق هداف الدوري الإنكليزي
ربما يدرك صلاح أن سباق الهدافين والصراع على جائزة الحذاء الذهبي في موسم 2025-2026 قد يكون أصعب من أيّ وقت مضى.
وسيتعين على صلاح أن يخوض منافسة جديدة مع أسماء ثقيلة بحجم النرويجي إيرلينغ هالاند مهاجم مانشستر سيتي وكذلك السويدي، ألكسندر إيزاك، لاعب نيوكاسل يونايتد، بخلاف الوافد الجديد على أرسنال، السويدي فيكتور غيوكيريس.
وبالتالي أي تراجع طفيف في معدلات التهديف قد يُبعد صلاح عن الصدارة، وهو مطالب بالحفاظ على مستواه العالي رغم ضغط المباريات، خاصة أنّ الأندية المنافسة عززت خطوطها الدفاعية بلاعبين مميزين قادرين على مراقبته وإيقاف خطورته.
ضغط المباريات وكثافة الجدول
سيكون أمام صلاح تحد بدني ضخم مع كثافة المباريات بين الدوري والكؤوس المحلية، والمشاركات الدولية مع منتخب مصر وبالطبع دوري أبطال أوروبا مع ليفربول.
الجدول المزدحم يزيد من مخاطر الإجهاد والإصابات، لاسيما مع تقدمه في العمر، 33 عاما، ووصوله لمرحلة تتطلب إدارة دقيقة للياقة البدنية، كما أن غيابه عن المباريات بسبب الإصابات أو الإرهاق قد يؤثر على إيقاعه الفني ويمنح منافسيه فرصة لتجاوزه في صراعات الهدافين.
يدخل ليفربول الموسم الجديد بتعديلات واضحة في خط الهجوم وربما تغييرات تكتيكية من المدرب الهولندي أرني سلوت، مما يعني أن صلاح قد يضطر للتأقلم مع أدوار مختلفة أو شراكات هجومية جديدة.
التكيف السريع مع الأسلوب الجديد سيكون ملحا تماما للحفاظ على فعاليته أمام المرمى، كما أنّ انسجامه مع زملاء جدد في الخطّ الأمامي قد يحدد مدى قدرته على مواصلة صناعة الفارق لصالح "الريدز".
ضغوط الأرقام والإنجازات الفردية والتصريحات الأخيرة
بات صلاح على بُعد خطوات من تحطيم أرقام قياسية تاريخية في البريميرليغ، وهو ما يضعه تحت ضغط جماهيري وإعلامي متواصل.
وستكون كلّ مباراة فرصة جديدة للفرعون للاقتراب من هذه الإنجازات، لكنها أيضا ستزيد من حجم الترقب والانتقاد إذا لم يتمكن من التسجيل أو صناعة الأهداف، علاوة على أن التعامل مع هذا الضغط الذهني سيكون عاملا حاسما في استمراره على القمة.
كما أن محمد صلاح قد يواجه ضغوطا خاصة غير معتادة خلال الموسم الحالي، بعد انتقاداته الأخيرة للاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)، عندما علق على منشور الأخير بشأن وفاة نجم منتخب فلسطين السابق سليمان العبيد الملقب ببيليه الفلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي في أثناء انتظاره وصول المساعدات الإنسانية.
ووجه صلاح في تعليقه 3 أسئلة ساخرة لليويفا، حيث قال: "هل يمكن أن تخبرونا: كيف.. وأين.. ولماذا؟"، وهو المنشور الذي حظي بتفاعل عالمي كبير.