إسرائيل على أعتاب القائمة السوداء بـ"انتهاكات جنسية"
حذّرت الأمم المتحدة إسرائيل وروسيا من أن قواتهما تواجه خطر الإدراج في قائمة الجهات المشتبه بارتكابها عنفا جنسيا في النزاعات (القائمة السوداء) في ضوء ؤ بها تفيد بحصول تجاوزات.
ولأول مرة، يتضمن التقرير طرفين تم إخطارهما بأن الأمم المتحدة لديها "معلومات موثوقة" يمكن أن تضعهما على القائمة السوداء للعام المقبل إذا لم يتخذا إجراءات وقائية:
- الجيش وقوات الأمن في إسرائيل بسبب مزاعم سوء المعاملة الجنسية للفلسطينيين بشكل أساسي في السجون ومراكز الاحتجاز
- القوات الروسية والجماعات المسلحة التابعة لها ضد أسرى الحرب الأوكرانيين.
القائمة تضم أيضا الجيش البورمي والجيش السوداني وحركة حماس.
ما التهم الموجهة لإسرائيل؟
في ما يتّصل بإسرائيل، أشار التقرير إلى "معلومات موثوق بها" تفيد بارتكاب قوات عسكرية وأمنية أنماطا من أعمال العنف تشمل:
- العنف الجنسي
- التعريض للتعرية العلنية القسرية
- عمليات التفتيش المتكررة بالتجريد من الملابس بطريق مسيئة ومهينة.
في فبراير أعلن الجيش الإسرائيلي توجيه الاتهام إلى ٥ جنود بإساءة معاملة معتقل فلسطيني في منشأة احتجاز أقيمت في بدايات الحرب الدائرة في غزة.
تضمّنت التهم الموجهة إلى أحد المتّهمين طعن رجل بأداة حادة "اخترقت منطقة قريبة من المستقيم".
أشار التقرير إلى وجود أدلة "موثوق بها" تفيد بارتكاب انتهاكات "بحق أسرى حرب أوكرانيين في 50 مرفق احتجاز رسميا و22 مرفق احتجاز غير رسمي" في أوكرانيا وروسيا.
وأشار التقرير إلى "توثيق عدد كبير من حالات العنف الجنسي بما في ذلك:
- تشويه الأعضاء التناسلية
- التعرض بالضرب والصدم بالكهرباء والإكراه على التعري
- استخدام العنف الجنسي "للإذلال وانتزاع اعترافات"
في العام 2024، وثّقت بعثة رصد حقوق الإنسان في أوكرانيا 209 حالات عنف جنسي متّصل بالنزاع، بما في ذلك الاغتصاب.
أشار التقرير إلى أن إسرائيل تعاونت مع ممثل خاص مكلف قضايا العنف الجنسي في النزاع، لكن روسيا لم تتعاون.
وندّدت إسرائيل بالتقرير ووصفت رسالة أُرفقت به وجّهها غوتيريش بأنها "غير اعتيادية".
وقال سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون "يجب أن ينصب تركيز الأمم المتحدة على جرائم الحرب الصادمة والعنف الجنسي الذي تمارسه حماس والإفراج عن كل الرهائن".
وتابع "لن تتردد إسرائيل في حماية مواطنيها وستواصل التحرك وفقا للقانون الدولي".
ولم تستجب سفارة روسيا لدى الأمم المتحدة لطلب الإدلاء بتعليق.
ماذا جاء في التقرير أيضا؟
أفاد التقرير بأن العنف الجنسي المرتبط بالنزاعات في جميع أنحاء العالم زاد بنسبة 25% العام الماضي، حيث سجلت جمهورية أفريقيا الوسطى، والكونغو، وهايتي، والصومال، وجنوب السودان أعلى عدد من الحالات.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في تقريره السنوي إن أكثر من 4600 شخص نجوا من العنف الجنسي في عام 2024، مع ارتكاب الجماعات المسلحة غالبية الانتهاكات ولكن بعضها من قبل القوات الحكومية. وشدد على أن الأرقام التي تحققت منها الأمم المتحدة لا تعكس النطاق العالمي وانتشار هذه الجرائم.
تفاصيل عن "القائمة السوداء"
تسمي القائمة السوداء للتقرير 63 طرفا حكوميا وغير حكومي في 12 دولة يشتبه في ارتكابهم أو مسؤوليتهم عن الاغتصاب وأشكال أخرى من العنف الجنسي في النزاع.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة إن أكثر من 70% من المدرجين في القائمة ظهروا في الملحق الأسود للتقرير لمدة 5 سنوات أو أكثر دون اتخاذ خطوات لمنع العنف.
ماذا يعني "العنف الجنسي المرتبط بالنزاع"؟
وقال التقرير المكون من 34 صفحة إن "العنف الجنسي المرتبط بالنزاع" يشير إلى:
- الاغتصاب
- الاستعباد الجنسي
- الدعارة القسرية
- الحمل القسري
- الإجهاض القسري
- التعقيم القسري
- الزواج القسري
- أشكال أخرى من العنف الجنسي. وغالبية الضحايا من النساء والفتيات
وقالت الأمم المتحدة إن النساء والفتيات تعرضن للهجوم في منازلهن، وعلى الطرق، وأثناء محاولتهن كسب عيشهن، وتتراوح أعمار الضحايا من عام إلى 75 عاما. وقالت إن تقارير عن إعدام الضحايا بإجراءات موجزة بعد الاغتصاب استمرت في الكونغو وميانمار.
وذكر التقرير أن "معظم الحوادث المبلغ عنها ضد الرجال والفتيان حدثت في الاحتجاز، بما يتماشى مع السنوات السابقة، وشملت الاغتصاب، والتهديد بالاغتصاب، والصعق بالكهرباء والضرب على الأعضاء التناسلية".