مجزرة صحفيين في غزة.. وإسرائيل تبرر

قتل ٤ صحافيين من قناة الجزيرة، أحدهم من أبرز المراسلين على شاشتها، في غارة إسرائيلية استهدفت خيمتهم في مدينة غزة في شمال القطاع الأحد.

وأقر الجيش الإسرائيلي في بيان باستهداف مراسل الجزيرة في غزة أنس الشريف الذي وصفه بأنه عنصر تابع لحركة حماس.

ويعد هذا الهجوم الأحدث في سلسلة استهدافات طاولت صحافيين ومصورين خلال الحرب المتواصلة منذ 22 شهرا في قطاع غزة، حيث قتل نحو 200 إعلامي، وفقا لمنظمات معنية بمراقبة وسائل الاعلام.

وقالت قناة الجزيرة إن 3 من مصوريها قتلوا أيضا في الهجوم هم إبراهيم زاهر، ومحمد نوفل، ومؤمن عليوة.

الجيش الإسرائيلي أكد أنه استهدف الشريف في غزة مساء الأحد، متهما إياه بأنه "ينتحل صفة صحافي".

وقال في بيان "استهدف الجيش الإسرائيلي أنس الشريف الذي انتحل صفة صحافي لشبكة الجزيرة. كان أنس الشريف قائدا لخلية في حركة حماس، وكان مسؤولا عن هجمات صاروخية على المدنيين الإسرائيليين وقوات الجيش"، بحسب زعمه الذي لم يثبته بأي دليل.

وفي يوليو، أصدرت لجنة حماية الصحافيين بيانا دعت فيه إلى اتخاذ اجراءات عاجلة لضمان سلامة أنس الشريف بعد اتهامه من قبل المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية أفيخاي أدرعي بأنه عنصر من حماس.

وأعربت لجنة حماية الصحافيين عن "صدمتها" بعد تلقيها نبأ مقتل الشريف.

وقالت سارة القضاة، المديرة الإقليمية للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في اللجنة "إن النمط الذي تنتهجه إسرائيل في وصف الصحافيين بأنهم مسلحون من دون تقديم أدلة موثوقة يثير تساؤلات خطيرة حول نواياها واحترامها لحرية الصحافة".

أضافت أن "الصحافيين مدنيون، ويجب عدم استهدافهم أبدا. يجب محاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم".

ودانت نقابة الصحافيين الفلسطينيين ما وصفته بـ"الجريمة الإسرائيلية البشعة".

ومع تحول غزة إلى منطقة مغلقة، تعتمد العديد من المؤسسات الإعلامية في جميع أنحاء العالم على التغطيات التي يقدمها مراسلون فلسطينيون لوكالات الأنباء الدولية.

وأحصت منظمة مراسلون بلا حدود في أوائل يوليو مقتل أكثر من 200 صحافي في غزة منذ بدء الحرب.

ويأتي استهداف خيمة الصحافيين في غزة في الوقت الذي أعلنت فيه إسرائيل عن خطط لتوسيع عملياتها العسكرية، حيث قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في مؤتمر صحافي الأحد إن الهجوم الجديد يهدف إلى "تفكيك معقلي حماس المتبقيين في مدينة غزة والمخيمات الوسطى".

كما أعلن نتنياهو في مؤتمره أنه أعطى أوامره للجيش للسماح لمزيد من الصحافيين الأجانب بدخول القطاع.