السويداء تستقبل أول قافلة مساعدات بعد وقف إطلاق النار
دخلت، الأحد، قافلة مساعدات إنسانية مدينة السويداء، وفق ما أفاد مسؤول في الهلال الأحمر السوري لوكالة فرانس برس، وهي القافلة الأولى بعد أسبوع من أعمال عنف دامية أوقعت أكثر من 1000 قتيل.
وتشهد المدينة ذات الغالبية الدرزية هدوءا منذ صباح الأحد، غداة إعلان الرئاسة السورية وقفا لإطلاق النار، انتشرت بموجبه قوات الأمن الداخلي في أجزاء من المحافظة، تزامنا مع انسحاب مقاتلي العشائر الذين خاضوا اشتباكات دامية ضد مسلحين دروز محليين.
وشاهد مراسل لفرانس برس عند أطراف السويداء قافلة تتألف من عشرات الشاحنات وسيارات اسعاف تحمل شارات الهلال الأحمر، في طريقها إلى المدينة.
وقال مدير الإعلام والتواصل في الهلال الأحمر عمر المالكي "هذه أول قافلة تدخل بعد الأحداث الأخيرة، وصلت وهي الآن داخل السويداء".
وأشار إلى أن دخول القافلة جرى "بالتنسيق مع الجهات الحكومية والسلطات المحلية في السويداء"، مؤكدا أنها لن تكون القافلة الوحيدة.
وتضمّ المساعدات سلالا غذائية ومستلزمات طبية وطحينا ومحروقات وأكياسا للجثث، بحسب المالكي.
وأوقعت أعمال العنف التي اندلعت بين الدروز والبدو السنة في 13 يوليو في السويداء، 1017 قتيلا خلال أسبوع بينهم نحو 300 مدني درزي، وفق أحدث حصيلة للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
وكانت السلطات السورية أعلنت في وقت سابق الأحد تجهيز قافلة تضم أكثر من أربعين شاحنة تحمل مساعدات للدخول إلى السويداء، برفقة ثلاثة وزراء.
وقال محافظ السويداء مصطفى بكور لفرانس برس الأحد من على مشارف مدينة السويداء "جئنا بقافلة مساعدات لتلبية النقص الحاد في المستلزمات الطبية والإغاثية".
لكن الوفد الحكومي لم يتمكن من دخول المدينة، بحسب الإعلام الرسمي.